“دعوة مراكش” تحدد الإصلاحات التي تحقق النمو الاقتصادي العربي
الاقتصاد اليوم-بترا
حدد المؤتمر الذي نظمه صندوق النقد الدولي والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وصندوق النقد العربي مجموعة أولويات تحت اسم “دعوة مراكش”، دعا فيها الحكومات إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات والإصلاحات التي يرى أنها تحقق النمو وتوفر الفرص للجميع.
وشملت هذه الاجراءات، المساءلة بزيادة الشفافية وتعزيز البناء المؤسسي لتحسين الحوكمة والتصدي للفساد وضمان المسؤولية عن السياسات الشاملة، والمنافسة التي تشمل تعزيز ودعم القطاع الخاص من خلال تسهيل وتحسين فرص الحصول على التمويل وتطوير بيئة العمل مع تقليل الاجراءات.
كما دعا المؤتمر إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة ودعم التجارة لتوليد مصادر جديدة للنمو، وخلق فرص العمل، وتعزيز الازدهار، وتوفير فرص للجميع من خلال بناء شبكات الحماية الاجتماعية وتعزيز الحقوق القانونية لتمكين الفئات الأكثر احتياجا، بما في ذلك الشباب والنساء وسكان الريف واللاجئين من إمكانية الحصول على فرص عمل.
وشدد المؤتمر في بيان اصدره مساء أمس، في ختام اجتماعاته التي حملت عنوان “الفرص للجميع: تشجيع النمو وخلق فرص العمل وتعزيز المشاركة والشمول في العالم العربي”، على زيادة وتحسين الإنفاق الاجتماعي والاستثماري والسعي إلى فرض نظام ضرائب أكثر إنصافا لدعم النمو وخلق المزيد من فرص العمل.
وأكد البيان، اهمية الاستثمار في الموارد البشرية وإصلاح نظم التعليم بما يتناسب واحتياجات اسواق العمل والاقتصاد الجديد.
كما أكد المشاركون في المؤتمر، أنه على الرغم من إحراز بعض التقدم نحو تحقيق هذه الأولويات في السنوات الماضية، إلا أنه لا يزال هناك الكثير مما ينبغي بذله، لافتين الى ان النمو الأكثر قوة وشمولية هو مسؤولية مشتركة وذات أهمية حيوية ليس فقط للمنطقة، ولكن أيضا للعالم أجمع.
وحسب البيان، فإن “دعوة مراكش” ستساعد كلا من صندوق النقد الدولي والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وصندوق النقد العربي على العمل مع صانعي السياسات وأصحاب الشأن في المنطقة، نحو تبني مجموعة من التوصيات على صعيد الإجراءات والسياسات للسلطات للعمل مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات المالية الإقليمية والدولية، من أجل رفع مستوى النمو والمعيشة في المنطقة وتأمين مستقبل أكثر ازدهارا.
وثمن صندوق النقد الدولي والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وصندوق النقد العربي، الفرصة للاستماع وتبادل الآراء مع جميع المشاركين في المؤتمر، كجزء من الشراكة المستمرة في المنطقة.
